دمشق – خاص
كشفت مصادر مطلعة ومقرّبة من دوائر اقتصادية عليا عن سلسلة تطورات وشيكة من شأنها أن تعيد رسم المشهد الاقتصادي في سوريا، وسط مؤشرات متزايدة على دخول البلاد مرحلة جديدة من الانفتاح والشراكات الاستراتيجية.
وأبرزت المصادر أن شركة طيران مدنية جديدة في طريقها لإطلاق عملياتها من مطار دمشق الدولي كمحطة رئيسية، مع انضمام أسطول حديث من الطائرات لخدمة الطلب المتزايد من الجاليات السورية في بلاد الاغتراب، إضافة إلى الزائرين الجدد الذين بدأوا بالتوافد إلى سوريا في ظل مؤشرات التعافي التدريجي.
وفي سياق متصل، أكدت المصادر أن ميناءً سوريًا مهمًا على البحر الأبيض المتوسط، لم يُكشف عن اسمه حتى الآن، يستعد للدخول في شراكة عالمية استراتيجية غير مسبوقة، تهدف إلى تطوير البنية التحتية للمرفأ، وتحويله إلى نقطة محورية في التجارة الإقليمية، ما يعيد لسوريا دورها التاريخي كممر استراتيجي على ضفاف المتوسط.
كما نقلت المصادر أن عدداً من كبرى الشركات العربية باتت على مشارف دخول السوق السورية، ضمن إطار مبادرات إعادة الإعمار التي ستشهد انطلاقتها الأولى خلال النصف الثاني من العام الجاري، مع التركيز على مشاريع حيوية تليق بتاريخ سوريا وشعبها.
من جهة أخرى، أشارت المعلومات إلى قرب بدء مشروع تحديث كامل لأوتوستراد دمشق-درعا الدولي، بالإضافة إلى تأهيل طريق دمشق – الحدود اللبنانية، وذلك وفق أعلى المواصفات والمعايير الدولية، في خطوة تهدف إلى تسهيل الحركة التجارية والإنسانية مع الدول المجاورة.
وعلى الصعيد المالي، تقترب مباحثات رفع جزئي للعقوبات البنكية المفروضة على سوريا من مرحلة الحسم، إذ بات الاتفاق قاب قوسين أو أدنى، ما من شأنه أن يفتح الباب أمام تدفقات مالية واستثمارية جديدة، تسهم في تنشيط الاقتصاد المحلي وتسهيل التحويلات المالية من الخارج.
وتشير مجمل المعطيات، بحسب المصادر، إلى أن سوريا تتهيأ لتكون الوجهة الأولى في المنطقة للاستثمار الأجنبي المباشر خلال المرحلة المقبلة، مع ما يرافق ذلك من تحولات لوجستية وتشريعية، تهدف إلى تحسين بيئة الأعمال، واستقطاب الشركاء من الشرق والغرب على حد سواء.