كشف خبير في منظمة الصحة العالمية أن وضع فيروس كورونا في منطقة الشرق الأوسط مثير للقلق، وأن ملايين الناس ما زالوا عرضة لخطر الفيروس الذي أودى بحياة نحو مليون إنسان في مختلف أنحاء العالم.
وأكد استشاري الوبائيات في منظمة الصحة العالمية، أمجد الخولي، في حديث خاص مع “سكاي نيوز عربية”، أن وضع فيروس كورونا، المسبب لوباء كوفيد- 19، في إقليم شرق المتوسط، “مقلق بشدة” بعد أن سجَّل ارتفاعاً في أعداد الإصابات قدرت بنحو 2.3 مليون حالة، و60 ألف حالة وفاة، وذلك بعد 9 أشهر من رصده في الصين.
وحذر الخولي من أن “ملايين الناس لا يزالوا في خطر” بسبب كورونا، أعرب عن أمله في التوصل للقاح “آمن وفعال” مضاد للفيروس بحلول منتصف عام 2021.
وأفاد المسؤول في منظمة الصحة العالمية، في تشخيصه للوضع الحالي لانتشار كورونا في إقليم شرق المتوسط: “عدد حالات الإصابة يزداد كل يوم، كما أن الزيادة الكبيرة لأعداد الحالات في بعض البلدان، مثل العراق، والمغرب، وتونس، تثير قلقاً بالغاً، وتسلط الضوء على الحاجة المُلحة إلى اتخاذ إجراءات أكثر صرامةً”.
وضع مثير للقلق
ووصف الوضع الحالي بـ”مقلق بشدة” بعد تجاوز عدد حالات الإصابة في إقليم المتوسط 2.3 مليون حالة، منها 60 ألف حالة وفاة، أكد الخولي أن هذا الارتفاع في أعداد الحالات أمراً متوقعاً، مشيرا إلى أنه تم التحذير منه كثيرا، بسبب قيام البلدان بتخفيف القيود بعد أشهر من فرض الحظر الشامل، وما صاحب ذلك التخفيف من زيادة تنقل السكان.
وتابع الخولي: “لم يعد يكفي أن تقتصر الاختبارات على الأشخاص الذين يتوجهون إلى المستشفيات والعيادات وتظهر عليهم بالفعل أعراض الإصابة، فكلما ارتفع عدد الأشخاص الذين يخضعون للاختبار، ارتفع عدد الحالات التي تُكتشف وتُعزل بشكل ملائم، وكلما ارتفع عدد المخالطين الذين يجري تتبُّعهم، زادت فعالية جهود احتواء العدوى”.
وقال الخولي: “يوجد أمر مُقلق آخر، وهو أنه مع زيادة انتشار الجائحة على مدار الأشهر الماضية، أصبحت الخدمات الصحية محدودة بسبب انشغال مزيد من العاملين الصحيين والمرافق الصحية بالتصدي لكوفيد-19. ونتيجةً لذلك، انخفضت الأولوية الممنوحة للخدمات الصحية الأساسية، مثل علاج الأمراض المزمنة، والصحة الإنجابية، وخدمات صحة الأسنان، وغيرها الكثير”.
لا يزال الملايين في خطر
وطالب الخولي الحكومات بضرورة إيجاد سُبل للتصدي لعودة ظهور حالات كوفيد-19، وللحد من انتشار العدوى، وذلك بمضاعفة الجهود لاكتشاف المزيد من الحالات وإجراء المزيد من الاختبارات، وتتبع المخالطين وتوفير العلاج والرعاية الداعمة.
وأضاف: “كما يجب على الأفراد والمجتمعات التحلي باليقظة دائماً، فلا يزال ملايين الناس في خطر، ولا بد من الالتزام الصارم بالتدابير الاجتماعية، مثل ارتداء الكمامات، والحفاظ على التباعد البدني، واتباع تدابير النظافة الشخصية الصحيحة”، وفقاً لما ذكره موقع سكاي نيوز.