رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

تأثير العمل الليلي على الصحة؟.. أخطر مما تتوقع

شارك

متابعة بتول ضوا.

هناك أفراد يضطرون إلى العمل ليلاً، ولأسباب مختلفة، فمنهم من يفضل بيئة هادئة لا تنقطع. يميل هؤلاء الأشخاص إلى العزلة ويفضلون الحد الأدنى من التفاعل مع الآخرين. لكن هل يمكن للعمل أثناء الليل بشكل منتظم أن يؤثر سلباً على صحة الفرد؟

وفقاً للدكتورة زوليا لويكوفا، عالمة نفس من روسيا، فإن العمل الليلي يمكن أن يسبب ضغطاً نفسياً وإجهاداً عاطفياً بغض النظر عن نوع العمل الذي يتم القيام به.

وبحسب خبير علم النفس، فإن العمل خلال فترات الظلام بمعزل عن مجموعة محدودة من الأفراد يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بالاكتئاب.

وينطبق هذا بشكل خاص عندما يكون الغرض من العمل هو تجنب التفاعل الاجتماعي أو التعويض عن أوجه القصور، سواء كانت اقتصادية أو اجتماعية أو إنسانية بطبيعتها.

بعد إجراء الأبحاث، خلصت أخصائية علم النفس إلى أن الموظفين الليليين يحتاجون إلى رعاية فريدة من نوعها. وتوصيهم باستشارة طبيب نفسي لتخفيف أعبائهم العاطفية والقضاء على مصادر التوتر والقلق، والتي قد تكون السبب الجذري لتفضيلهم العمل أثناء الليل بدلاً من جدول النهار المعتاد.

وفقًا للدكتورة لويكوفا، فإن العاملين الليليين الذين يعانون من الاكتئاب والأمراض النفسية هم أكثر عرضة للشعور بالعزلة.

غالباً ما تشجعهم ظروف عملهم على البقاء منعزلين، مما قد يجعلهم يشعرون بعدم الدعم والتخلي عنهم. وبالتالي، يتعمق شعورهم بالوحدة، مما يجعل من الصعب عليهم إعادة الاندماج في روتين حياتهم اليومية إذا اختاروا العودة إلى العمل النهاري.

كشفت دراسة أجراها باحثون من جامعة أكسفورد الأمريكية عن وجود علاقة مباشرة بين ذاكرة العاملين ليلاً واضطرابات في إيقاعهم اليومي الذي يحكم الساعة الداخلية للجسم. وقام الباحثون بتحليل بيانات مجموعة مكونة من 47811 فرداً يفضلون العمل ليلاً، وجمعوا معلومات حول جداول عملهم.

تم بعد ذلك إجراء اختبار الوظيفة الإدراكية، ووجد أن 79% من المشاركين لديهم معدلات أعلى من فقدان الذاكرة.

مقالات ذات صلة